Wednesday, October 29, 2014

آسفون





يقول الله تعال في سورة الانبياء وما ارسلناك الا رحمة للعالمين

لم يقل للمسلمين، ولم يخصص ذلك حتى للمؤمنين بل العالم اجمع بكل المذاهب والديانات وحتى الكفار منهم.

لذا يصف الرسول صلى الله عليه وسلم نفسهانما انا رحمة مهداهولم يخص ذلك بالمسلم وانما رحمة لجميع البشر.

والان انظروا الى  هذهالصور وتفكروا؟


الى المسيحيين العرب، والى الايزيديين والى من شرد من بيته بإسم دين الرحمة وبإسم نبيه والى الصحفييين الذين ذبحوا ظلماً وعدوانا والي ذويهم نقول آسفون ….فليس باليد حيله.

من قال ان للثعلب دينا


لم يخطر ببالي ان احمد شوقي ( ١٨٦٦-١٩٣٢) شار العرب المعاصر الاكبر وصاحب قصيدة نهج البرده كان افطن من ان . يخدع بكلام المتاجرين بالدين. وقصيدته اللطيفة هذه تستشرف زماننا الذي ضل به الشباب وساروا خلف الثعالب.


برز الثعلب يوماً  ...في ثياب الواعظينا
فمشى في الارض يهدي...ويسب الماكرينا
ويقول الحمدلله...اله العالمينا

ياعباد الله توبوا..فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير...ان العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن...لصلاة الصبح فينا

فأتى الديك رسولٌ ...من امام الناسكينا
عرض الامر عليه...وهو يرجو ان يلينا
فأجاب الديك عذراً..يا أضل المهتدينا

بلغ الثعلب عني..عن جدودي الصالحينا
من ذوي التيجان...ممن دخل البطن اللعينا
انهم قالوا وخير ...القول قول العارفينا
مخطيء من ظن يوماً..ان للثعلب دينا




Tuesday, October 28, 2014

هل سيجعلك الواتس آب حكيماً؟




يرسل لي الكثير ممن اصدقائي وممن هم ليسوا اصدقائي ولكن عندهم رقم موبايلي رسائل من الحكمة والموعظة على الواتس آب. يوميا وبدون توقف. وليس هناك امل عندي ولا عندك ان تتخلص منهم ومن اثنائهم عن هدفهم النبيل وهو حشو عقلك بالحكمة.

هل تساءلت يوماً مثلي: هل ياترى سأصبح حكيماً بفضل قراءة ما يرسلونه لي؟

في عالم اصبح الاتصال لاينقطع ولايتوقف لا ليل ولا نهار وفي زمن اصبح الموبايل قطعة لاتنفصل من جسمك العضوي وعليه كل الاعتماد وبدونه كل الضياع. ماذا تفعل؟

اخرسه احيانا واقرأ كتاباً او مقالاً  ، فالحكماء والحكمة هناك..لاتحرم نفسك منها وتضيع في سوق ناشري ومعيدي النشر في الواتس آب فالحكمة قد غادرتهم بلا عوده.

من هؤلاء احدهم، ممن هو ليس بصديق قريب، يرسل لي الحكم مرتين وثلاث ورباع في اليوم الواحد ويطالب بنشرها ويتوعد من لاينشر بالولاء والثبور والعقاب ويبتزه بمحبة الرسول والولادين. فبعثت له يوما بعد ان تضيرت منه صورة شاهد قبر وكتبت هنا يرقد من كان لاينشر الواتس آب.

كنت اظن انني اقول له والكلام لك ياجاره فجاء جوابه هو المرحوم توفي ليش؟ 

فلا تأخذوا الحكمة ابداً من افواه الواتس آب.

رجل بلا رأس



كان الإرهاب موجودا في الشرق الأوسط 
ستجد بعضه في عنف الملوك والسلاطين الذين يضربون الأعناق في قصصها الغابرة  
ثم ستجده عندما قامت الدوله الدكتاتورية البوليسية العربيه في القرن العشرين 
مارست تلك الانظمه العربيه الإرهاب على شعوبها، وكان إرهابا دمويا
فامتلأت السجون بالرجال والنساء وحتى الأطفال 
وكان هناك السحل والقتل والتمثيل وكان هناك مقابر جماعية

زالت اليوم الدوله الدكتاتورية ولكن ...لم يختفى الإرهاب 
فقط  انفصل الإرهاب عن الدولة الدكتاتورية ، انفصل عن من خلقه وأسسه 

الان اصبح هذا الإرهاب قائما بذاته
ارهاب قائم  مثل جسد بلا رأس،  يبحث عن رأسه المفقود
ليسترجعه ويركبه مرة اخرى
  في نسخة دكتاتورية استبدايه جديده.  .

Saturday, October 25, 2014

عِشْ حـَياتَكْ، لاتـُشغِلْ بـَالَك



لا تهتم كثيراً بما يقوله الاخرون عنك، ولا تشغل بالك برأيهم بك.
 في نهاية اليوم الكُل يفكرُ بنفسه وكل واحد مشغول بأنانيته.
كل انسان قلق على اموره الخاصه
 فمن لديه الوقت ليضعك في تفكيره ويشغل حيزاً في باله ليحكم عليك. 
لاتشغل بالك. 
عش حياتك.

هل سَيُوحدُنا الاسْلام السياسي؟

كان ياما كان، ليس من زمان جداً،فقط في بداية القرن العشرين دولتان عربيتان. مملكتان اسلاميتان اثنان فقط هما مملكة نجد والحجاز ومملكة اليمن. جميع الدول الاسلاميه، العربيه منها وغير العربيه كانت تحت الاستعمار. ماعدا هاتان المملكتان، الاسلاميتان المُستقلتان الوحيدتان في ذلك العالم. يتوقع المرء ان تسود بينهما روح الالفة والاخوة الاسلاميه اليس كذلك؟

هذه قصاصة من احدى المجلات المصريه القديمه تصف حال ذلك الزمان.. وما اشبه اليوم بالبارحه.


احزاب الاسلام السياسي التي تشن حرباً عشواء على شعوبها وعلى اي باقية من مدنية او حضارة بحجة توحيد الشعوب تحت راية الاسلام نفسها متناحرة مختلفه. انهم يقتلون بعضهم لإختلاف بسيط او حتى لمجرد فكره، لن ينجحوا فذلك استحالة. انها اختارت طريقا خطأ وسلبت ديننا من القيم التي اساسها الاحسان وحسن الخلق والعدل.

سيوحدنا الاسلام اذا اخرجناه من عباءة السياسه وتوقفنا عن اعتباره ايدولوجية سياسيه تتصارع مع غيرها من اجل سلطة ونفوذ وحاكمية. 

مجرد فكره.

كيف يجتمع الحقد مع الايمان؟


 نعم كيف يجتمعان؟




الايمان من صنف المحبة، والمحبة رأفة وحسن معامله. الايمان عدالة فالمحب لايظلم احبابه اكانوا ابناؤه ام اصحابه. والعدل  اساس الملك او بعبارة اخرى اساس النظام السياسي في عصرنا هذا.  فالله هو العادل وهو من يُحق العدلَ بين مخلوقاته وهو من ينصف المظلموم.. انه من يعطي كل ذي حقٍ حقه.

ان الحقد يؤدي الى الخلاف، والخلاف يؤدي الى الشجار، والشجار يؤدي الى التحزب  والتعصب والتفرقه  ومن ثم الى 
العنف ثم  الى القتل. 

ومن يقتل فكمن قتل الناس جميعا . وهو عدو لله ،لإنه عدو للعدل والمحبة.

. قال سبحانه: "لايجرمنكم شنئان قوم الا تعدلوا" وهذه رسالة معناها انه حتى لو جار العدو عليكم وظلمكم وسبا نسائكم واطفالكم ومثل بجثثكم ، فلا نعاملهم بمثل ما عاملونا. فالله لايريدنا ان نقتل المدنيين ولا ان ننكل بالابرياء ولا نمثل بالجثث. حتى في اوقات الحرب وكذب من برر ذلك تحت اي قانون حتى لو لوي الفاظ الشريعه، فعدل الله ومحبته واضحة كالفطرة 
التي فطرنا عليها.

 يقول الامام القرطبي" لايجوز ظلم الكافر" فما بالك بهذه عدالة؟ لاتتسائل لماذا؟ فالله  يأمر بالعدل.

عندما ارى رجلا ( او امرأه ايضاًا) يدعي الايمان وانه مؤمن ملتزم ولم لا  فقد طالت لحيته واهتم بشكل الملبس وتصرفات غيرها شكليه فارغة عقيمة من ، القيم وملأ قلبه بالحقد على الغير، فهذا نصراني وذاك رافضي وهذا ليبرالي  وتلك كافرة . فمن قال ذلك فقد خلى قلبه من  المحبة وبالتالي من الايمان. ومن يخلو قلبه من الايمان فقد ترك فراغا فيه يملأه الحقد.

وارى من يدعي اسلامنا من جماعات ترهب الناس وتقتل المدنيين تفجيرا وتختطف النساء سبايا وتقيم الظلم ايا حلت وتستقى تعاطفها ممن ملأ الحقد قلوبهم وغاصت جذور الكراهية في نفوسهم . عندما ارى هؤلاء اعرف لم لايقف الله معنا؟. فالايمان بلا محبه ليس ايمان.. ومن يحقد لا يخاف الله.

 ان الايمان وخشيه الله هي في اقامة عدالته التي اساسها المحبه  وصدق سبحانه وهو القائل 

اعدلوا هو اقرب للتقوى.