Saturday, October 25, 2014

كيف يجتمع الحقد مع الايمان؟


 نعم كيف يجتمعان؟




الايمان من صنف المحبة، والمحبة رأفة وحسن معامله. الايمان عدالة فالمحب لايظلم احبابه اكانوا ابناؤه ام اصحابه. والعدل  اساس الملك او بعبارة اخرى اساس النظام السياسي في عصرنا هذا.  فالله هو العادل وهو من يُحق العدلَ بين مخلوقاته وهو من ينصف المظلموم.. انه من يعطي كل ذي حقٍ حقه.

ان الحقد يؤدي الى الخلاف، والخلاف يؤدي الى الشجار، والشجار يؤدي الى التحزب  والتعصب والتفرقه  ومن ثم الى 
العنف ثم  الى القتل. 

ومن يقتل فكمن قتل الناس جميعا . وهو عدو لله ،لإنه عدو للعدل والمحبة.

. قال سبحانه: "لايجرمنكم شنئان قوم الا تعدلوا" وهذه رسالة معناها انه حتى لو جار العدو عليكم وظلمكم وسبا نسائكم واطفالكم ومثل بجثثكم ، فلا نعاملهم بمثل ما عاملونا. فالله لايريدنا ان نقتل المدنيين ولا ان ننكل بالابرياء ولا نمثل بالجثث. حتى في اوقات الحرب وكذب من برر ذلك تحت اي قانون حتى لو لوي الفاظ الشريعه، فعدل الله ومحبته واضحة كالفطرة 
التي فطرنا عليها.

 يقول الامام القرطبي" لايجوز ظلم الكافر" فما بالك بهذه عدالة؟ لاتتسائل لماذا؟ فالله  يأمر بالعدل.

عندما ارى رجلا ( او امرأه ايضاًا) يدعي الايمان وانه مؤمن ملتزم ولم لا  فقد طالت لحيته واهتم بشكل الملبس وتصرفات غيرها شكليه فارغة عقيمة من ، القيم وملأ قلبه بالحقد على الغير، فهذا نصراني وذاك رافضي وهذا ليبرالي  وتلك كافرة . فمن قال ذلك فقد خلى قلبه من  المحبة وبالتالي من الايمان. ومن يخلو قلبه من الايمان فقد ترك فراغا فيه يملأه الحقد.

وارى من يدعي اسلامنا من جماعات ترهب الناس وتقتل المدنيين تفجيرا وتختطف النساء سبايا وتقيم الظلم ايا حلت وتستقى تعاطفها ممن ملأ الحقد قلوبهم وغاصت جذور الكراهية في نفوسهم . عندما ارى هؤلاء اعرف لم لايقف الله معنا؟. فالايمان بلا محبه ليس ايمان.. ومن يحقد لا يخاف الله.

 ان الايمان وخشيه الله هي في اقامة عدالته التي اساسها المحبه  وصدق سبحانه وهو القائل 

اعدلوا هو اقرب للتقوى.

   



No comments:

Post a Comment