Tuesday, October 28, 2014

هل سيجعلك الواتس آب حكيماً؟




يرسل لي الكثير ممن اصدقائي وممن هم ليسوا اصدقائي ولكن عندهم رقم موبايلي رسائل من الحكمة والموعظة على الواتس آب. يوميا وبدون توقف. وليس هناك امل عندي ولا عندك ان تتخلص منهم ومن اثنائهم عن هدفهم النبيل وهو حشو عقلك بالحكمة.

هل تساءلت يوماً مثلي: هل ياترى سأصبح حكيماً بفضل قراءة ما يرسلونه لي؟

في عالم اصبح الاتصال لاينقطع ولايتوقف لا ليل ولا نهار وفي زمن اصبح الموبايل قطعة لاتنفصل من جسمك العضوي وعليه كل الاعتماد وبدونه كل الضياع. ماذا تفعل؟

اخرسه احيانا واقرأ كتاباً او مقالاً  ، فالحكماء والحكمة هناك..لاتحرم نفسك منها وتضيع في سوق ناشري ومعيدي النشر في الواتس آب فالحكمة قد غادرتهم بلا عوده.

من هؤلاء احدهم، ممن هو ليس بصديق قريب، يرسل لي الحكم مرتين وثلاث ورباع في اليوم الواحد ويطالب بنشرها ويتوعد من لاينشر بالولاء والثبور والعقاب ويبتزه بمحبة الرسول والولادين. فبعثت له يوما بعد ان تضيرت منه صورة شاهد قبر وكتبت هنا يرقد من كان لاينشر الواتس آب.

كنت اظن انني اقول له والكلام لك ياجاره فجاء جوابه هو المرحوم توفي ليش؟ 

فلا تأخذوا الحكمة ابداً من افواه الواتس آب.

No comments:

Post a Comment